كيف تتحدد علاقة ابن بأبيه الذي لا يصلي ويرسلني ليحضر له السجائر
- فتاوى
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5464) من المرسل السابق، يقول: أبي لا يصلي وعندما أنصحه يقول: قد صليت قبلك. وأحياناً يقول: لا أصلي. وأحياناً يقول: عندما تتوظف وتصرف عليّ سوف أصلي! فكيف تتحدد علاقتي به في هذه الحالة، مع العلم أني في بيته ونأكل معاً. وأحياناً يرسلني لأحضر له السجائر وعندما أرفض تصبح مشكلة، ما توجيهكم يحفظكم الله؟
الجواب:
الصلاة ركن من أركان الإسلام وتركها كفرٌ، فقد قال ﷺ: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة»، وقال ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقال ﷺ: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقال ﷺ « بني الإسلام على خمس... »، وذكر منها الصلاة.
فالصلاة آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يُنظر فيه من العمل يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل.
وبناءً على ما تقدم فأنت قمت بدعوة أبيك إلى الصلاة، وقيامك هذا من باب هداية الدلالة والإرشاد؛ أما هداية التوفيق والإلهام فهي بيد الله -جلّ وعلا-. ولا مانع في الاستمرار في هدايته وتدعو له أيضاً.
أما موقفك معه فإذا كان يمكنك الاستقلال عنه فهذا هو الواجب عليك وأنت أعلم بنفسك، ولو فُرض أنه حصل استمرارٌ منه على هذا الوضع فإنك تتبرأ منه كما تبرأ إبراهيم من أبيه، وكما تبرأ نوح من ابنه. وبالله التوفيق.