الفتوى رقم (8433) من المرسلة ف. م. ع من مدينة نصاب باليمن، تقول: ما الوقت المناسب لصلاة الاستخارة، هل هو الليل أو النهار؟ ومتى يكون الدعاء فيها هل يكون الدعاء بعد الرفع من الركوع أم يكون في السجود أم بعد السلام، وهل الأفضل أن أصليها دائماً، وأكررها حتى يتبين لي الأمر الذي أريده أم أصليها مرة واحدة وأكتفي بذلك؟

الجواب:

        الاستخارة مشروعةٌ إذا التبس الأمر على الشخص لم يتبين له وجهٌ يجعله يقدم عليه أو وجهٌ يجعله يحجم عنه.

        فإذا التبس الأمر، فإنه يصلي صلاة الاستخارة والأفضل أن تكون في آخر الليل وقت نزول الله -جل وعلا-، نزول الإله إلى سماء الدنيا، فإنها تصلي في ذلك الوقت، وبعدما تصلي ركعتين تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، بعد السلام تدعو بدعاء الاستخارة، تفعل ذلك مرة أو مرتين أو ثلاث حتى يتبين لها ما يجعلها ترتاح، فإذا أحست بالإقدام على الأمر الذي تريده، أحست براحة في ذلك فإنها تقدم، وإذا أحست بانقباضٍ عنه فإنها تتركه؛ لأن الاستخارة هي استشارة، وبالله التوفيق.