كيف ننقّي قلوبنا من الغل والحسد؟ وما السبيل إلى سلامة القلوب؟
- فتاوى
- 2022-03-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12176) من المرسل السابق، يقول: كيف ننقّي قلوبنا من الغل والحسد؟ وما السبيل إلى سلامة القلوب؟
الجواب:
الشخص في حياته يزاول أموراً أثناء الليل والنهار. هذه الأمور إما أن تكون من الطاعات لله -جل وعلا-: قولاً، وفعلاً، وقصداً، ومآلاً. أو أنها تكون في معصية الله -جل وعلا-؛ أو يكون بعضها في معصية الله وبعضها في طاعة الله -جل وعلا-.
وعلى هذا الأساس فالشخص محتاج إلى أن يميز الأمر الذي يريد أن يقدم عليه هل هو طاعة لله أم أنه معصية؟
فإذا كان طاعة فإنه يقدم عليه، وإذا كان معصية فإنه يقف عنده. ذكرت هذا الكلام من أجل أن الطاعات لها تأثير على القلوب، وأن المعاصي لها تأثير على القلوب؛ فالإنسان عندما يعمل المعصية ينكت في قلبه نقطة سوداء، وكلما كثرت المعاصي كثر النكت في القلب حتى يسّود كله، فإذا اسّود كله صار الشخص لا يفرق بين باطل وبين حق، وبين معصية وبين طاعة.
أما إذا كان الوارد على القلب هو فعل الطاعات فإن القلب يكون أبيض، وعلى هذا الأساس تكون الجوارح منقادة لهذا القلب انقياداً طيباً.
أما إذا كان القلب أسود فإن الجوارح تنقاد له؛ ولكن انقيادها له انقياد لا يرضي الله -جل وعلا-.
وبناء على ذلك كله:
فالشخص محتاج إلى التنبه إلى الأعمال التي يزاولها في الليل والنهار، وعليه أن يتجنب جميع ما يغضب الله، وعليه أن يتبع ما يرضي الله. والذي يغضب الله أمران:
أما الأمر الأول: فهو ترك الواجبات.
وأما الأمر الثاني: فعل المحرمات.
وأما ما يرضي الله فهو فعل الطاعات، وترك ما حرم الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.