Loader
منذ سنتين

ما الفرق بين الزيادة على الواجب وبين البدعة الإضافية؟


الفتوى رقم (11775) من المرسل السابق، يقول: ما الفرق بين الزيادة على الواجب وبين البدعة الإضافية؛ كمن غسل رأسه بدل مسحه؟

 الجواب:

الزيادة على الواجب ؛ تكون منفصلة، وتكون متصلة، وتكون ممتزجة.

فإذا كانت الزيادة منفصلة ؛ كمن أخرج في الفطرة صاعين بدلاً من صاع. هذه منفصلة الواجب هو الأول، والزائد صدقة منه.

والزائد المتصل؛ مثل: الزيادة في الركوع عن القدر الواجب، والزيادة في السجود عن القدر الواجب؛ لأن فيه اطمئناناً في الركوع وفي السجود وبين السجدتين مثلاً، ففيه اطمئنان فعلي واطمئنان قولي، فعندما يزيد على الاطمئنان الفعلي والاطمئنان القولي فإن هذه الزيادة تكون حماية للواجب من أجل سلامته وكماله، فهذه ليست من البدعة؛ كمن سبّح في السجود ثلاث أربعاً أو خمساً؛ فالرسول ﷺ قال « أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم » فهذا ليس من البدعة في شيء.

 وكذلك إذا زاد على الواجب زيادة ممتزجة، كمن نذر أن يذبح ذبيحة عمرها ستة أشهر؛ لكنه ذبح ذبيحة عمرها اثنا عشر شهراً.

         أما بالنظر إلى البدعة الإضافية فالبدعة الإضافية يكون الأصل مشروعاً؛ لكن يكون في هيئته على غير الصفة المشروعة؛ مثل: التكبير الجماعي: أصل التكبير مشروع لكل أحد أن يكبر بمفرده ؛ لكن عندما يحصل اجتماع ويحصل التكبير مع هؤلاء المجتمعين فحينئذ يكون هذا من البدع الإضافية. وبالله التوفيق.