الفتوى رقم (1859) من المرسلة السابقة، تقول: عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، كان بأسناني الأمامية تشوه، وهي الأسنان التي تقع بين النابين العلويين،ونصحني الأقارب بإزالتها وتركيب طقمٍ بدلاً منها، وقد قمت بذلك لأني كنت أشعر بحرجٍ شديدٍ في الخروج وهي على تلك الحال من بروزٍ غير طبيعي،فهل عليّ إثمٌ في ذلك العمل، علماً بأن سني لم تكن تدعني أميز الأمور من وجهها الطبيعي، وإن كان مثل هذا العمل حرام فهل توجد كفّارة أؤديها تقرباً إلى الله، علماً بأن عمري الآن في الخامسة والعشرين؟

الجواب:

إذا دعت الحاجة إلى أن يركب الشخص أسناناً له، فإن هذا جائز، وتقدير الحاجة راجعٌ إليه، فإذا كانت السائلة في حاجةٍ ماسةٍ إلى وضعها، فليس عليها في ذلك شيءٌ،هذا من حيث البداية، وأما من حيث الاستمرار، فحيث خلعت أسنانها،وركبت بدلها،وقد ذكرت أن عمرها يقارب خمساً وعشرين سنة وأنها فعلت ذلك وعمرها خمس عشرة سنة، فإن هذا المكان إذا أزيلت منه الأسنان المركبة، سيكون فيه تشويه للمرأة فتبقيها وتستغفر الله مما مضى إن كانت قد خلعت أسنانها السليمة من غير حاجة، وبالله التوفيق.