الفتوى رقم (1613) من المرسلين السابقين، يقولون: نحن جماعة نعمل بعيدين عن القرى في أودية، حيث إن المسافة أدناها ساعة؛ بل ربما أكثر، نعمل بأجورنا ونمكث ثلاثة أشهر ثم نعود إلى البلاد حوالي عشرين يوماً، ثم نعود للعمل وهكذا، وفينا القادر على أداء الخطبة والصلاة، فهل لنا أن نُقيم الجمعة وحالتُنا كما ذكرنا؟ أم نُصلي ظهراً جزاكم الله خيراً؟

الجواب:

الجمعة مشروعة في المدن وفي القرى بالنسبة للمقيمين صيفاً وشتاءً ببناءٍ يشمله اسم واحد؛ وأما مَنْ كان مسافراً فإن الجمعة لا تُشرع في حقه، ومَنْ كان مقيماً ولكنه لا يتمكن من حضور الجمعة لعذرٍ من الأعذار الشرعية؛ فإنه لا يُقيم جمعة في مكانه؛ ولكن يصليها ظهراً.

وعلى المسلم أن يحرص -بقدر الإمكان- أن يصلي الجمعة مع الجماعة، ما لم يكن هناك مشقة عليه خارجة عن المعتاد يصعب عليه أن يتجاوزها. وبالله التوفيق.