حكم انفلات المأموم من صلاته دون قراءة الأذكار أو قراءة النوافل
- الصلاة
- 2021-07-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5897) من المرسل السابق، يقول: يوجد في مقر العمل مسجد نصلي فيه جميع الفروض؛ ولكن ملاحظتي أن أكثر من ثلاثة أرباع المصلين ينصرفون بعد سلام الإمام دون قراءة الأذكار أو صلاة الرواتب، وجهوهم بفضل هذه الأذكار والرواتب وأنها خير من السعي في الدنيا الفانية، جزاكم الله خيراً.
الجواب:
إن الشخص إذا سلم من الصلاة فالمشروع في حقه أن يأتي بالأذكار، فإذا انتهى من الأذكار بعد صلاة الظهر يصلي أربع ركعات راتبة، وبعد العصر ليس لها راتبة، وبعد المغرب يصلي ركعتين راتبة، وبعد العشاء ركعتين راتبة، والفجر راتبتها قبلها، وإذا لم يتيسر له صلاة الراتبة قبل صلاة الفجر فإنه يصليها بعدما ينتهي من صلاة الفجر مع الإمام.
ومن المعلوم أن الشارع شرع أموراً تابعة للأمور الأصلية؛ وذلك من أجل المحافظة على هذه الأمور الأصلية، فالشخص عندما يأتي بهذه الأذكار ويأتي بالرواتب يكون في ذلك تقوية للمحافظة على الفريضة؛ لأن الفريضة أصلية، وهذه الأذكار وهذه الراتبة من التوابع لهذه الصلاة الأصلية، فشرعت هذه الأمور من أجل المحافظة على الصلاة الأصلية؛ لأنه إذا أخل بهذه الأمور فقد يخل بالصلاة الأصلية كما لو صلى منفرداً فإنه يخففها تخفيفاً إلى درجة أنها لا تصح منه وبمجرد ما يُسلم يخرج من المسجد. وبالله التوفيق.