ماذا يلزم من تاب من الذنوب؟ وهل يُقتص منه بالمثل يوم القيامة؟
- فتاوى
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7350) من المُرسل س.م. من مكة المكرمة، يقول: أذنبت ذنوباً كثيرةً وكبيرةً والعياذ بالله -عدّد جملةً منها في سؤاله يقول: ماذا يلزمني الآن وقد تبت من هذه الذنوب؟ هل صحيح أنه في يوم القيامة سوف يُقتص مني بالمثل؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا- للكفار: "قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ"[1]، ويقول الله -جل وعلا-: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[2] فعليك التوبة من جميع الذنوب التي فعلتها؛ سواءٌ كان الذنب ترك واجب، أو فعل محرم، وذلك بالإقلاع من الذنب، والندم على فعله، والعزم على ألا تعود إليه، هذه الشروط الثلاثة مشتركة بين حق الله وبين حق العبد، وإذا كان الحق للعبد من عرضٍ أو مال، فإذا كان مال فإنك تعيده إليه، وإن تعذرت الإعادة فإنك تتصدق به نيابةً عنه. وإذا كان من عرضٍ فإنك تستبيحه فإن تعذر فإنك تدعو الله له وتستغفر له، وتحرص في المستقبل على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه فإن التوبة تجبّ ما قبلها ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. وبالله التوفيق.