حكم صلاة ركعتين بعد كل صلاة إلا العصر بحجة أنها تشفع لصاحبها يوم القيامة
- الصلاة
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2053) من المرسلة السابقة، تقول: عندي صديقة من القطر المصري قالت لي: عندما تنتهين من كل فرضٍ من الفروض صلي ركعتين إلا صلاة العصر، وهاتان الركعتان تشفعان لك يوم القيامة، فهل هذا الكلام صحيح، فإنني أخذت بنصيحتها؟
الجواب:
صلاة الظهر لها راتبة ركعتان بعدها، والمغرب لها ركعتان بعدها، والعشاء لها ركعتان بعدها، والفجر لها ركعتان قبلها، وبالنسبة للظهر أيضاً لها ركعتان قبلها، فهذه عشر ركعات فيحافظ عليها الإنسان سواءٌ كان رجلاً أو كان امرأة، وأما مسألة أنها تشفع أو لا تشفع ، فهذا أمره راجعٌ إلى الله جل وعلا.
ولكن مما ينبغي التنبه له في هذا المقام ، هو أن الله سبحانه وتعالى فرض فرائض ، وشرع بجانبها سنناً، وهذه الفرائض قد تكون مثلاً بدنية كالصلاة والصيام، وقد تكون ماديةً كالزكاة، وقد تكون مالية بدنية كالحج، فعندما يحصل خللٌ في الفرض الذي عمله الإنسان يُجبر من النفل الذي شرع بجانبه، فعندنا مثلاً في الصلاة فيها فرائض وفيها سنن، وهكذا بالنسبة للصيام فيه صيام الفرض الذي هو صيام رمضان، وفيه صيام التطوع كصيام الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام الأيام البيض الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وصيام اليوم العاشر والحادي عشر من شهر محرم أو صيام التاسع والعاشر، إلى غير ذلك من صيام النوافل، وهكذا بالنسبة للصدقة، صدقة مال شُرعت في جانب الزكاة، وهكذا أمر التطوع وحج التطوع، كل هذه الأمور يعني تجبر منها الفرائض إذا حصل فيها خلل، وبالله التوفيق.