Loader
منذ 3 سنوات

حكم لبس النقاب


  • فتاوى
  • 2021-10-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2022) من المرسلة السابقة، تقول: هل النقاب فرضٌ أم واجب أم سنة مؤكدة؟ وهل يمكن تأجيل ارتدائه بعد الزواج؟

الجواب:

مسألة النقاب مسألة كثر فيها الكلام بين من يقول إنه واجبٌ وبين من يقول أن كشف الوجه واجبٌ، وهذان القولان على طرفي نقيض.

        والحقيقة أن هذه المسألة وغيرها من المسائل ينبغي لطالب العلم الذي يبحث عن الحق أن ينظر فيها من جهة دلالة القرآن، ومن جهة دلالة السنة، ومن جهة موقف الصحابة رضي الله عنهم مما جاء من أدلة القرآن، ومن أدلة السنة.

وإذا نظرنا إلى هذه المسألة من الناحية العلمية وجدنا أن الأصل هو عدم الحجاب، ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للرسول ﷺ:« لو أمرت نسائك أن يحتجبن »[1]، فنزل قوله تعالى، نزلت يعني آية الحجاب:"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ"[2]، فالصحابيات لما بلغتهن الآية احتجبن، فصارت المرأة تغطي جميع جسمها وما ذلك وجهها، وفي قوله تعالى:"وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ"[3]، إذا كان الخمار على الرأس، وضربت به على صدرها فهو يمر يعني من فوق الوجه بدلالة التضمن، ودلالة التضمن هي نوعٌ من أنواع الدلالة المعتبرة شرعاً من جهة الاستنباط من الأدلة . وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب ما جاء في القبلة ومن لم يرَ الإعادة على من سها (1/89)، رقم(402).

[2] من الآية (59) من سورة الأحزاب.

[3] من الآية (31) من سورة النور.