حكم قراءة القرآن دون فهم معانيه
- أحوال قراءة القرآن وسماعه وأحكام ذلك
- 2021-07-31
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6869) من مرسلة من الرياض تقول: ما الحكم إذا قرأت القرآن ولم أفهم معنى الآية، علماً أن بعض الآيات قد قرأت تفسيرها ولكني أنسى معناها. وأثناء القراءة يكون الذهن شارداً في بعض الوقت فهل يكون لي أجر أم لا؟
الجواب:
أجر الإنسان على تلاوة القرآن يختلف فتارةً يقرؤه الإنسان ويكون متدبراً له، وعلى هذا الأساس له أجر التلاوة وله أجر التدبر، وإذا كان يقرأ القرآن للتعبد ولكنه لا يلتفت للمعاني الغامضة ؛ لأن القرآن فيه أمورٌ ظاهرة، وفيه أمورٌ تعرفها العرب من لغتها، وفيه أمور لا يعذر أحد بجهلها كقوله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا"[1]-"وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ"[2] - " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ"[3] في كثير من القرآن واضح، لكن فيه أمور تحتاج إلى أن يرجع الشخص إلى كلام أهل العلم من المفسرين وذلك من أجل الوقوف على معنى الآية، وفيه أمورٌ من القرآن استأثر الله -جل وعلا- بعلمها.
فيتبين من هذا أن القرآن له وجوه:
الوجه الأول: ما استأثر الله بعلمه والمكلف مأمورٌ بأن يؤمن به ويتلوه؛ ولكن ليس بمكلفٍ بمعرفة حقيقة تأويله؛ لكن يؤمن به على حسب مُراد الله -جل وعلا-.
الوجه الثاني: كلمات لها دلالات لغوية تكون معلومة من جهة لغة العرب.
الوجه الثالث: لا يُعذر أحد من المكلفين بالجهل به كما ذكرت سابقاً قوله -تعالى-: (ولا تقربوا الزنا-ولا تقربوا مال اليتيم)
الوجه الرابع: هذا يعرفه العلماء. وبإمكان الإنسان أن يقرأ تفسير الآية إذا أشكلت عليه من كتب التفسير. وبالله التوفيق.