الفتوى رقم (5916) من المرسلة أ.ع. من خميس مشيط، تقول: ما حكم صلاة الوتر؟ وإذا تركها الإنسان هل عليه إثم؟ وهل يجوز أن تقضى مع صلاة الضحى، مع العلم أنه لا يصلي الضحى أصلاً؟

الجواب:

        الشخص تختلف أحواله فقد يكون الشخص قادراً على القيام آخر الليل، وقد يكون هناك موانع تمنعه من ذلك، وقد ينام بنية القيام آخر الليل ويدركه الفجر ولم يصلِّ صلاته ومن ذلك الوتر، وقد يكون في سفرٍ، وقد يكون في حضرٍ. والرسول ﷺ في أسفاره حافظ على راتبة الفجر وعلى الوتر فما تركهما في حضرٍ ولا في سفر.

        وإذا عرف الإنسان حاله فإذا كان من حاله أنه قادرٌ على القيام آخر الليل فإنه يصلي صلاته آخر الليل وبعد ذلك يوتر بركعة، وإن أدركه النوم ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر فإنه يصلي في الضحى ما كان يصليه في الليل، ثم بعد ذلك يصلي ركعتين بنية الوتر ولا يصليها ركعة. وإذا كان يعلم من نفسه أنه لا يتمكن من القيام آخر الليل فإنه يصليها بعد صلاة العشاء ويوتر بعد ذلك بركعة، وإذا كان في سفر فإنه يصلي الوتر بعد الصلاة التي يجمعها وهي المغرب والعشاء إذا جمع جمع تقديم، وإذا كان في حضر وحصل جمعٌ بين الصلاتين وكان لا يتمكن من القيام آخر الليل فإنه يصلي صلاته بعد الصلاة المجموعة، وفي نهاية الأمر يصلي ركعةً تكون وتراً له. وكلّ شخص أعلم بحاله. وبالله التوفيق.