الفتوى رقم (11993) من مرسلة من اليمن - حجة، تقول: هل المرأة يجوز لها أن تصلي بعد الأذان مباشرة أم لابد أن تنتظر حتى تقام الصلاة في المساجد، لإن بعضهم يقول لا يجوز الصلاة بعد الأذان، ويغلبني النوم بعد صلاة الفجر ويصعب علي الانتظار إلى وقت الإقامة؟

 الجواب:

الله -سبحانه وتعالى- ربط دخول مواقيت الصلوات، وخروج هذه المواقيت بأسباب ظاهرة، فوقت الظهر يدخل من زوال الشمس ويستمر حتى يكون ظل كل شيء مثله مع فئ الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويستمر حتى ظل كل شي مثليه مع فئ الزوال، وهذا وقت الاختيار، ووقت الضرورة إلى غروب الشمس لقوله ﷺ « من أدرك ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر».

ثم يدخل وقت المغرب بغروب الشمس ثم يستمر إلى غروب الشفق ثم يدخل وقت العشاء من غروب الشفق ويستمر إلى منتصف الليل ووقت الضرورة إلى طلوع الفجر ثم يدخل وقت الفجر ويمتد إلى طلوع الشمس، لقوله ﷺ « من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ».

لكن من قواعد هذه الشريعة التفاوت بين فضائل الأعمال، وفي هذه المسألة يقول الرسول ﷺ «أول الوقت رضوان الله»- يعني أن الإنسان إذا صلى أول الوقت حصل على رضوان الله -«وأوسطه مغفرة الله وأخره عفو الله».

        فالإنسان عندما يقدم صلاته في أول وقتها لا شك أن هذا هو الأفضل، وهذه المرأة إذا تأكدت من دخول الوقت فإنها تصلي سواء أقام المسجد أو لا، يعني لا ترتبط بصلاة جماعة المسجد المجاور لهم وإنما تتأكد من دخول الوقت. وبالله التوفيق.