Loader
منذ سنتين

أجرى عملية استخراج حصاة من المثانة، واحتفظ بالحصاة -ليست طاهرة- في جزء من ثيابه التي يصلي بها لمدة عامٍ كامل ناسياً


الفتوى رقم (10298) من المرسل السابق، يقول: رجل أجريت له عملية استخراج حصاة من المثانة، وبعد العملية أعطيت له تلك الحصى واحتفظ بها في جزء من ثيابه التي لا تفارقه في الصلاة طوال اليوم ولمدة عامٍ كامل، وبعد العام وجدها وتذكر أنها ليست طاهرة كونها تكونت في المثانة، وهو يصلي وهي في ثيابه، علماً أن حجمها كبير، هل هناك شيءٌ عليه بالنسبة لصلاته خلال العام؟

الجواب:

        هذه المسألة من المسائل المتفرعة عن النسيان. وجاءت أدلة تدل على أن النسيان يكون عذراً.

        ومن أجل أن يستفيد السامع عندما يحصل عنده نسيان أبين له أن النسيان سببٌ في عدم الإثم. ولا فرق في ذلك بين فعله لأمرٍ محرم ٍ ناسياً، أو لتركه واجباً ناسياً. ويكون النسيان عذراً من جهة أنه يُنزل الموجود منزلة المعدوم، ولا يكون عذراً في باب الإتلاف، ولا يكون عذراً في باب ترك الواجب فإنه لا ينزل المعدوم منزلة الموجود.

        فالشخص عندما يصلي خمساً نسياناً فإنه يسجد للسهو، والخامسة تنزل منزلة المعدوم؛ لكن لو صلى الرباعية ثلاثاً فإنه إذا ذكر في الصلاة يأتي بالرابعة، وإذا ذُكر بعد السلام مع قرب العهد فإنه يأتي بالركعة الباقية ويتشهد ويسجد للسهو، وإذا طال الفصل فإنه يعيد الصلاة.

        وإذا أتلف شيئاً فإنه يقّوم عليه بقدر قيمته إذا كان متقوماً، وإذا كان له بدل وأمكن الإتيان ببدله فإنه يأتي به.

        وبناءً على ذلك كله فإن هذه المسألة المسؤول عنها هي مما يعذر فيه الإنسان من جهة الإثم، ومما يعذر فيه الإنسان من جهة وجودها معه، فكما ذكرت قبل قليل فإنها تنزل الموجود منزلة المعدوم؛ لأنها معدومة. وعلى هذا الأساس فليس لها أثر عليه من جهة صلاته؛ وهكذا لو كان في ثوبه نجاسة، أو كان على بدنه نجاسة وصلى ولم يذكرها إلا بعد انتهاء الصلاة فإن الصلاة تكون صحيحة. وبالله التوفيق.