حكم من يقول لمرتكب المعصية أنه يعرف أن على خطأ، وهم يأتون المنكر على علم، فلا قيمة لدعوتهم
- فتاوى
- 2022-03-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11632) من المرسل م. د، يقول: أرغب بتقديم النصيحة لكن يقول بعض الناس إذا قلنا لهم: انصح أو ادع أهل المنكر الفلاني قال: هؤلاء يدرون كل الدراية أنهم على خطأ، وهم يأتون المنكر على علم، فلا قيمة لدعوتهم، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
الدعوة تتكون من مدعو، ومن داعية، ومن دعوة، ومن سبب أو الغرض الذي من أجله الدعوة.
فإذا نظرنا إلى المدعو وكان مرتكباً أمراً محرماً ؛ يعني ترك واجباً، أو فعل أمراً محرماً نظرنا إلى الشخص الذي يريد أن يدعوه فيكون هذا الشخص مؤهلاً للدعوة في هذا الموضوع.
والدعوة كما قال -جل وعلا-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[1]، ويقول -جل وعلا-: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[2].
وكون المرتكب لهذا الأمر عنده علم أو ليس عنده علم: أما إذا لم يكن عنده علم فيبين له، وأما إذا كان عنده علم فيكون فيه براءة لذمة الشخص الذي يدعوه، عملاً بقوله ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ». وبالله التوفيق.