الحكم في عدم العدل بين الأبناء
- تربية الأبناء والتعامل معهم
- 2021-12-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7668) من المرسل السابق، يقول: مازلت طالباً في الجامعة ولا أعمل، وأخي الأصغر مني يدرس في شهادة تعليمية يُنفق عليه أبواي نصف الدخل الأساسي تقريباً على حاجات تخص تفوقه في الشهادة بسبب تخصصه العلمي، لم أكن أطلبها منهم لعدم ضرورتها، وعندما طلبت منهما مالاً لشراء كتب دينية أحتاجها وشرائط قرآن أسمعها رفضا، وقالا: إن دخلنا لا يسمح، بل وقالا: ما علينا إلا الأكل والشرب والتعليم ولسنا مسؤولين عن هذه الكتب، ويكفي ما عندنا، علماً بأني مُنحت من الجامعة مبلغاً من المال وقلت: هو لمستلزمات الكلية لأخفف المصارف.
سؤالي: هل يجوز لي أن أصرف هذا المبلغ في شراء الكتب دون موافقتهما أحسن الله إليكم؟
الجواب:
بالنظر إلى الواجب:
أولاً: إن العدل واجب بين الأولاد ؛ لعموم قوله ﷺ: « اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم »، هذا هو الأصل مالم يوجد مبرر شرعي للتفضيل.
ثانياً: إن الواجب على الأب في حالة عجز الولد عن القيام بكسوته ونفقته من الأكل والشرب وكذلك سكنه هذا متعينٌ على الأب إذا كان قادراً على ذلك، وكان الولد محتاجاً إلى ذلك.
أما ما يتعلق بشراء الكتب فهذا ليس بواجبٍ على الأب؛ لأنني أفهم من السؤال أن هذا الشخص يريد أن يكوّن مكتبة في بيته.
أما إذا كانت الكتب هذه تتعلق بالتعليم بالمادة التي يتعلمها فإن والده يعطيه ما يحتاج إليه في هذه الناحية. وبالله التوفيق.