حكم استعمال ممتلكات العمل في أغراض خاصة
- البيوع والإجارة
- 2021-06-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (131) من المرسل ص-ع مصري مقيم في الرياض، يقول: أقوم بعملي بوجه جيد، ويشهد على كفاءتي زملائي ورؤساؤي، وأحياناً عندما أنتهي من عملي أشغل وقتي إما بكتابة خطابات لأهلي أو القراءة أو عمل بعض أعمالي الخاصة التي تحقق لي بعض المال فهل في ذلك شيء؟ وكذلك ما حكم استخدام ممتلكات العمل كالأقلام والأوراق والدبابيس لأغراض خاصة، وإن كان في الأمر تحريم كيف الكفارة؟
الجواب:
الوقت الذي اتفقت فيه مع الشركة على أن تشغله لهم بأعمال تخصهم، لا يجوز لك أن تشغل هذا الوقت إلا في شغل يخص الشركة، وإذا بقي شيء من الوقت، وليس عندك عمل، فبإمكانك استئذان رئيس عملك، وتخبره بواقع الأمر، هذا من جهة الأعمال التي تقوم بها في الوقت الذي ليس عندك عمل للشركة؛ لأنه قد يأتيك عمل وتنحي الذي معك، فإذا اتفقت مع الشخص المسؤول وبينت له فهذا أبرأ لذمتك وأبعد للتهمة، وكذلك من حماية العرض؛ لأن الرسول ﷺ قال: « رحم الله امرأ حمى عرضه »[1]، وقد يكون شخص من زملائه رأى هذا ويتكلم عند رئيس العمل، وهذا قد يؤثر على مستقبل حياتك الوظيفية عندهم ورفع كفاءتك؛ لأنهم لا يرفعون كفاءتك إذا علموا أنك تشتغل في أمور خاصة.
وأما الأدوات التي تستخدمها لمصلحتك الخاصة فعليك بأخذ الإذن، وإن لم يعطوك الإذن استخدم ما تملك، وقال الرسول ﷺ: « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك »، وبالله التوفيق.