حكم الحكاية للغير عن الذنب الذي تاب منه الإنسان على سبيل أخذ العظة والعبرة
- فتاوى
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7065) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجوز الحكاية للغير عن الذنب الذي تاب منه الإنسان على سبيل أخذ العظة والعبرة؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة »، ويقول ﷺ: « من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله »[1]، فالإنسان عندما يُقدم على أمرٍ بسبب إغواء الشيطان له، وكون الهوى المذموم يقوده إلى ذلك، والنفس الأمارة بالسوء تأمره بذلك، وقد يساعد على ذلك بعض شياطين الإنس؛ سواءٌ كان هذا الشيطان من الذكور، أو كان من الإناث، وسواءٌ كان من الأقارب أو من غيره، أو يكون عند الإنسان إغراق في أمور الدنيا إلى درجة أن يضعف عنده الوازع الديني فيقدم على المعصية سراً ويستر الله -جل وعلا- عليه، وبعد ذلك يصبح ويتحدث بها عند الناس ويقول: أنا فعلت هذا الشيء وتبت منه وينصح الناس. نصح الناس ممكنٌ بغير هذه الطريقة، فلا يجوز للإنسان أن يفضح نفسه حينما ستر الله -جل وعلا- عليه، وإذا أراد أن يدعو الناس إلى الخير فإنه يدعوهم ببيان الخير من جهة ويحثهم عليه، وبيان الشر من جهةٍ أخرى ويحثهم على تركه وذلك ببيان صورته من جهة، وحكمه من جهةٍ أخرى، ودليل حكم هذه الصورة؛ وكذلك الآثار المترتبة على ذلك على الإقدام على ذلك من ناحية المفاسد، وكذلك الآثار المترتبة على ترك ما أوجب الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.