حكم رفع الصوت على الوالدين لنصحهم
- فتاوى
- 2021-07-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6695) من المرسلة السابقة، تقول: أحب والدتي كثيراً، ولا أحب أن تقع في الخطأ، أو أن تفكر تفكيراً خاطئاً خاصة في أمور الدِّين، وعندما أريد أن أبين لها الصواب يعلو صوتي كثيراً وأشعر بعد ذلك إذا رجعت إلى غرفتي بأني قد وقعت في العقوق، فما توجيهكم لي ولأمثالي؟
الجواب:
لا بدّ من التأكد من وقوع والدتك في أمرٍ محضور كترك واجبٍ أو فعل محرم، فإذا تأكدت أنها واقعةٌ في ترك واجبٍ أو في فعل محرم فالواجب عليك بيان أنها تركت هذا الواجب، وأنها فعلت هذا المحرم، وأنه لا يجوز لها أن تترك هذا الواجب وأن تترك هذا المحرم؛ ولكن يكون برفقٍ: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"[1]، وتكون المناقشة فيما بينك وبينها هادئة وتلتزمي الأدب قال -تعالى-: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)"[2]، وما يقع من دعوة إبراهيم في سورة مريم في تكريره لقوله: يا أبتِ، يا أبتِ، يا أبتِ بلين ورفق وما إلى ذلك، فلا بدّ من التأكد أولاً من وقوعها في المنكر، ثم بعد ذلك يُسلك الطريق الذي يعالج به إزالة هذا المنكر، ولا يحتاج الأمر إلى رفع صوتٍ. وبالله التوفيق.