Loader
منذ سنتين

ظلمت رجلاً أنه ضربني وهو لم يضربني ومات، كيف أتحلل منه؟


  • فتاوى
  • 2022-01-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9079) من المرسل ع. ع من الدمام، يقول: ظلمت رجلاً على أنه ضربني واعتدى علي، وهو لم يفعل هذا الشيء، وتوفي -رحمه الله- وأصبت بمرض في جسدي، وأظن أن ذلك بسبب الدعاء علي، ماذا أفعل الآن؟ وأنا أدعو له في صلاتي بالرحمة والمغفرة، هل يعفو الله عني ويتجاوز عني؟ بم ترشدوني الآن كي أكفر عن ما فعلته؟

الجواب:

        يقول الله -جل وعلا-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}[1]،{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}[2]، ويقول في الحديث القدسي: « يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ».

        والسائل ذكر في سؤاله أنه ظالم له باعتبار ما نسب إليه، ويتوقع أن المرض الذي أصابه بسبب دعاء المظلوم، ومن المعلوم أن دعاء المظلوم مستجاب، فثلاث دعواتٍ مستجابات منها؛ دعوة المظلوم على ظالمه.

        وأما بالنظر لما يخفف عنك من هذه المظلمة، فإنك تحرص على كثرة الدعاء له هذا من جهة، وإهداء ثواب أعمال أخرى من جهة أخرى؛ كالصدقة عنه، أو الحج عنه، أو العمرة وتهدي ثواب ذلك إليه، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (40) من سورة النساء.

[2] من الآية (46) من سورة فصلت.