Loader
منذ سنتين

حكم من ينتقض وضوءه أثناء الطواف ويكمل العمرة وتكرر ذلك منه مراراً ولا علم عددها


الفتوى رقم (9000) من المرسل ن. ش من جدة، يقول: عندما كنت أذهب للعمرة في رمضان أحياناً كان ينتقض وضوئي في الطواف ولا أتوضأ من جديد ولا أخبر أهلي بذلك استحياءً، وكنت أكمل مناسك العمرة ولا أدري ما عدد المرات، ولكن وضعت للاحتياط منذ كان عمري ثلاثة عشر عاماً إلى سبعة عشر عاماً خمس سنوات، وبعدها ولله الحمد تمكنت من أخذ عمرتين صحيحتين بإذن الله نسأل الله تعالى القبول، علماً بأن العمرة تكون سنة إلى أخرى في رمضان، ماذا علي الآن من أحكام تجاه السنوات الماضية؟

الجواب:

        أنت أعلم بالسنوات الماضية، لكن الشيء الذي يحتاج إلى تنبيه في هذا الأمر:

        أن العمرة الأولى باقية في ذمتك، وما أحرمت به من عمرٍ بعد ذلك، فهذا إدخال عمرة متأخرة على عمرة متقدمة ولا ينعقد، فالعمرة الأولى هي التي في ذمتك، وبناء على أنك أديت عمريتين سلميتين فالعمرة الأولى منهما هي أول عمرة أحرمت بها، والعمرة الثانية هذه تكون أداء جديد.

        لكن الشيء الذي يحتاج إلى تنبيهٍ من الجانب الآخر أنك فعلت محظورات، ومن أخطر المحظورات إذا فعلت جماع، فالجماع يكون مفسداً للعمرة، وإذا كنت قد فعلت ذلك فتكون العمرة الأولى هذه الفاسدة، تكون قد أنهيتها، وتكون العمرة الثانية قضاء عنها، وتكفر عن المحظورات الأخرى وبخاصةٍ ما يكون من باب الإتلاف، أما ما لم يكن من باب الإتلاف فقد تكون معذوراً فيه، وبالله التوفيق.