Loader
منذ سنتين

الأفضل للشاب الأعزب الحج أو النكاح


الفتوى رقم (3245) من المرسل السابق، يقول: أنا شابٌ أعزب، فأي الأمرين أفضل لي: الحج، أم الزواج؟

الجواب:

 إذا كنت تستطيع الجمع بين الأمرين؛ بمعنى: إنك تحج وتتزوج فهذا خير، وإذا كان الحج نفلاً فإنك تقدّم الزواج عليه. أما إذا كنت لم تحج حجة الإسلام فقد وجب عليك الحج، وهو ركنٌ من أركان الإسلام.

ولا شك أن الزواج له شأن عظيم؛ لما يترتب عليه من المصالح، وما يندفع به من المفاسد؛ ولكن عند المقارنة بين أداء ركنٍ من أركان الإسلام وبين الزواج -تكون النتيجة أن تقديم الحج متعينٌ عليك؛ لأنك بحجك هذا تؤدي ركناً من أركان الإسلام، وأنت في أثناء مدة حجك من خروجك إلى بيتك حتى ترجع إليه، تسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يرزقك ما يتيسّر به زواجك، والله -سبحانه وتعالى- يقول: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[1]، "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا"[2].

 فأنت بتقديمك الحج اتقيت الله -جلّ وعلا-، حيث أديت ركناً من أركان الإسلام. نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ييسر لك حجك من جهة، وزواجك من جهةٍ أخرى. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (4) من سورة الطلاق.

[2] من الآية (2) من سورة الطلاق.