معنى التدبر في: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}
- التفسير
- 2022-02-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11306) من المرسل السابق، يقول: ما معنى التدبر في قول الله -تعالى-: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}[1]؟
الجواب:
الله -سبحانه- أنزل القرآن للتعبد بتلاوته من جهة، ولفهمه من جهة، وللعمل به من جهة، وللدعوة إليه من جهة أخرى. ويضاف إليه سنة الرسول ﷺ.
وذلك أن القرآن يبين بعضه بعضاً، ومن أحسن ما كتب في بيان القرآن بالقرآن هو كتاب: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمؤلفه: محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-.
وكذلك بيان القرآن بالسنة، ومن الكتب التي اشتملت على هذا تفسير ابن كثير -رحمه الله-، وتفسير القرآن بأقوال الصحابة وأقوال التابعين وأتباع التابعين؛ أي: القرون المفضلة. وهذا موجود في كتاب في تفسير القرآن للطبري؛ وكذلك في كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور. وابن جرير -رحمه الله-؛ وكذلك السيوطي -رحمه الله- قد يذكر كلّ منهما شيئاً من بيان القرآن بالقرآن، أو بيان القرآن بالسنة؛ لكن الغالب هو تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين وأتباع التابعين.
على هذا الأساس الشخص: عندما يريد أن يتدبر القرآن معنى ذلك أنه يفهم مراد الله -جلّ وعلا-؛ ولكنه يستعين بالوسائل التي تساعده على فهم مراد الله -جلّ وعلا-. وهذه الوسائل هي: علم اللغة، وعلم المفردات، وعلم التصريف، وعلم الاشتقاق، وعلم فقه اللغة؛ وكذلك علم البلاغة، وعلم المعاني؛ وكذلك علم أصول الفقه؛ إلى غير ذلك مما هو معلوم. فيكون عنده إلمام بمفاتيح العلم التي تساعده على فهم القرآن. وبالله التوفيق.