Loader
منذ 3 سنوات

حكم قراءة القرآن لمن يعاني من التأتأة


الفتوى رقم (816) من المرسل ع من المدينة المنورة، يقول: أعاني من حالة نفسية هي الفهفهة، أو عدم النطق الجيد في الكلام، وعندما أقرأ القرآن أتعتع، فماذا أفعل؟

الجواب:

الذي يظهر من سؤالك أن الفهفهة الموجودة فيك راجعة إلى أمر خَلقي فيك، وعلى هذا، فلا قدرة لك على تحسينها، ولك أن تقرأ القرآن على حسب قدرتك، فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله « الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران »[1]، والتتعتع في القرآن: هو التردد فيه عيّاً، وصعوبة.

وبناء على ذلك: فكما سبق لك أن تقرأ القرآن على حسب استطاعتك، وقد قال الله تعالى: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[2]، و"لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[3]، و"لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا"[4]، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً (6/166)، رقم(4937)، ومسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الماهر بالقرآن(1/549)، رقم(798)، واللفظ له.

[2] من الآية (286) من سورة البقرة.

[3] من الآية (152) من سورة الأنعام.

[4] من الآية (233) من سورة البقرة.