Loader
منذ سنتين

من يجد مشقة في حفظ القرآن، هل يكتفي بتلاوته فقط؟


الفتوى رقم (3347) من المرسلة السابقة، تقول: أجد مشقةً كبيرة في حفظ القرآن مما يحول بيني وبين تلاوته، فهل أتلو القرآن أم أحفظه، ما الأفضل؟

الجواب:

 لا شك أن من يسّر الله له حفظ القرآن، ويسّر له مع حفظه تلاوته، وتدبره والعمل به، فلا شك أن هذا من أفضل الأعمال، والناس يختلفون في استعدادهم الفطري من جهة قوة الحافظة، وقوة الذاكرة، وقوة الفهم، ويختلفون بالنظر إلى ظروف حياتهم.

فبعض الناس هو المسيطر على أمور بيته، ويستطيع أن يفرغ نفسه في بعض الأوقات، وبعض الناس يكون تحت إمرة غيره، ولو أراد أن يفرغ نفسه في وقتٍ من الأوقات لما استطاع؛ لأن غيره هو الذي يكلّفه بالأعمال.

فهذه السائلة أعلم بنفسها، فإذا كان من اليسير عليها أن تجمع بين الأمرين، يعني: تجمع بين الحفظ وبين التلاوة، فهذا خير، وتسأل ربها أن ييسّر لها ذلك، فإن الله -سبحانه وتعالى- على كلّ شيءٍ قدير.