Loader
منذ سنتين

حكم حج من ارتكب ذنباً كبيراً وسامحه والداه على ذلك


الفتوى رقم (2675) من المرسل أ. س. ح، يقول: أنا شابٌ غريبٌ عن بلادي وعن والديّ، وقد سبق لي أن ارتكبت ذنباً كبيراً، ولكني تبت إلى الله، وندمت على ما فعلت، غير أني ما زلت بعيداً عن والدي، وقرأت حديثاً يقول: « ثلاثٌ لا تنفع معهن أو لا ينفع معهن العمل، وعد منها: عقوق الوالدين »، فهل لي توبة؟ وهل تقبل مني الأعمال مثل الحج قبل الرجوع إلى والدي؟ وأنا في طريقي إليهما مع العلم أني لو رجعت إليهما لا يمكنني الوصول إلى البيت الحرام إلا بمشقة لبعد المسافة.

ويأتيني مكاتبات من والديّ بأنهما سامحاني وعفو عني؟

الجواب:

 إذا كان الأمر كما ذكر، وكانت هذه الكتابات تأتي إليه، فإنها تكون معتبرة من ناحية السماح، وعليه أن يحج إن لم يكن قد حج فرضه، وكذلك يعتمر عمرة الإسلام، وبإمكانه أن يكتب لهما ويدعو لهما، ويشكرهما على ما حصل منهما من ناحية المسامحة، ويقوم ببرهما من ناحية المال، يدفع لكلّ واحدٍ منهما ما يليق به من ناحية حاجته، وإذا تيسرت له الفرصة بعد الحج وبعد العمرة، فبإمكانه أن يسافر لهما، وبعد ذلك يحصل الاتفاق النهائي فيما بينه وبينهما من ناحية المسامحة، ويكرمهما بما يستحقانه من الإكرام. وبالله التوفيق.