حكم رجوع الطعام إلى الفم بعد التجشؤ أثناء الصيام
- النكرة في سياق النفي
- 2022-05-01
- أضف للمفضلة
الفتوى قم (6485) من المرسلة أ.ع. من بيشة تقول: أحياناً في نهار رمضان أشعر برجوع الطعام إلى فمي بعد الجُشاء أو إلى حلقي وأحياناً إلى الجوف فهل هذا مفطّر؟ وهل إذا كان مفطراً ولا أعلم كم مرة حدث لي ماذا أفعل لأقضي ذلك جزاكم الله خيراً؟
الجواب:
إذا كان هذا الشيء الذي يخرج يغلب خروجه الإنسان فإنه يلقيه في الأرض ولا يترتب عليه الإفطار؛ بل الصيام صحيح، وإذا كان الخارج في أثناء الحلق ولا يستطيع إخراجه ورجع فإنه -أيضاً- لا ُيفَطر؛ لعموم الأدلة التي جاءت دالة على أن المشقة تجلب التيسير، كما في قوله -تعالى- وهي أبلغ آيةٍ في القرآن جاءت وهي قوله -تعالى-: "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ"[1]، فإن كلمة "حرج" نكرة في سياق النفي، وقد أُكدت بكلمة "من". وجاءت أدلة كثيرة في القرآن وأدلة كثيرة من السنة مقررة لهذا الأصل.
أما إذا كانت هي السبب في إخراجها هذا الشيء وخرج منه شيءٌ للفم ووصل الفم ورجع أو خرج فإنها تفطر بذلك. وهي أعلم بحالها من جهة وضعها. وبالله التوفيق.