Loader
منذ سنتين

ماذا نرد على من يتهم علماء البلاد أن دعوتهم دعوة وهابية؟


  • فتاوى
  • 2022-03-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11752) من المرسل السابق، يقول: ماذا نرد ونقول على من يتهم علماء هذه البلاد أن دعوتهم هذه دعوة وهابية، لاسيما أن هذا الشخص من العامة لما يراه من تجاوزات معينة من بعض الأمور، فيقول: هذه دعوة وهابية، ويعتبرها سبّة؟

الجواب:

من المعلوم أن الإنسان يتكلم بحسب ما لديه من بنية ومن قصد. والشخص قد يكون خالياً من البنية العلمية؛ بمعنى: أنه يكون جاهلاً، ويتكلم في أمور لا يجوز له أن يتكلم بها، فإن الله -سبحانه وتعالى- قال لنبيه ﷺ: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[1].

فلا يجوز للإنسان أن يتكلم في أمور ليس عنده علم منها؛ لأنه يوصف بأنه جاهل مركب، فإن الجهل قد يكون بسيطاً. والجهل البسيط هو أنك إذا سألت شخصاً عن أمر قال: لا أدري.

أما الجهل المركب فإنك عندما تسأل شخصاً ويجيبك بغير علم فهذا جاهل جهلاً مركباً.

وكذلك إذا تكلم في أهل العلم الذين يقعون في أعراضهم؛ وكذلك يتكلمون فيهم من ناحية علمهم، وهم ليس عندهم علم.

أما بالنظر للشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله تعالى- فإن الله أنقذ به أمم من الشرك في هذه البلاد وفي غيرها، فإن دعوته كما تأسست في هذه البلاد فإنها انتشرت في جميع أنحاء العالم.

والشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- لم يأت بشيء من عنده إنما جاء بما في القرآن وبما في السنة، وبما عليه أصحاب رسول الله ﷺ؛ وكذلك التابعون وأتباع التابعين.

        فعندما تقرأ المؤلفات التي ألّفها لا تجد فيها إلا كلام الله أو كلام رسوله ﷺ أو آثاراً ينقلها من الصحابة، أو ينقل من التابعين أو أتباع التابعين. وقد يفتح الله عليه فهماً في بعض الآيات أو فهماً في بعض الأحاديث، ويسجل ما فهمه من ذلك.

ولكن لا يجوز للإنسان أن يتعرض للعلماء بل عليه أن يدعو لهم. ومما يدل على سلامة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- هو ثباتها من جهة وانتشارها وتوسعها في الداخل والخارج. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (36) من سورة الإسراء.