Loader
منذ سنتين

هل يؤجر من يستمع للقرآن عبر أجهزة التسجيل؟


الفتوى رقم (4646) من المرسل السابق، يقول: إذا استمع المسلم للقرآن الكريم من أجهزة التسجيل أو من الراديو أو من أي جهاز كان، هل يكون له أجر في ذلك؟

الجواب:

        السمع وسيلة لتلقي ما يسمعه الشخص والمسموع يختلف، والإثم والأجر على حسب القصد من جهة وعلى حسب المسموع من جهة أخرى، ففيه بعض الناس يتلذذون بسماع الأغاني يقضون وقتاً طويلاً في الليل والنهار، بعضهم يكون المسجل في جيبه ويشغله على الأغاني، وبعضهم في سيارته وبعضهم في مجلسه، فهذا لا يجوز، ويقول الله جل وعلا: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}[1]، هذا لا يجوز للإنسان أن يستمعه.

        ومن الناس من يسمع للقرآن ويتلذذ به فيكون أجره على حسب قصده من جهة، وعلى مقدار الكمية التي يسمعها من جهة ثانية.

        ومن الناس من يستمع لأحاديث الرسول ﷺ، وكلام أهل العلم، وكذلك يستمع للحكم والأمثال والقصائد المشتملة على الترغيب وعلى الترهيب والنصائح.

        والمقصود أن ينظر الشخص إلى ما يسمعه هل يعود عليه بالنفع الشرعي أم يعود عليه بالضرر الشرعي، فإذا كان يعود عليه بالنفع يسمعه وإذا كان يعود عليه بالضرر يتجنبه. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (6) من سورة لقمان.