حكم من ينسى دائماً عدد الركعات وهو في الصلاة
- الصلاة
- 2021-11-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2144) من المرسلة السابقة، تقول: عندما أصلي أنسى عدد الركعات فلا أدري كم صليت، فما الذي أعمله؟
الجواب:
ما يعترض للإنسان في صلاته قد يكون شكاً، وقد يكون من وساوس الشيطان، فإذا كان شكا فإنه يبني على اليقين، فإذا شك لا يدري هل صلى اثنتين أو ثلاثاً، يجعلها اثنتين ويأتي بثالثة كما في صلاة المغرب، وإذا شك هل صلى ثلاثاً أو أربعاً في صلاة العصر أو الظهر مثلاً، فإنه يجعله ثلاثاً ويأتي بالرابعة، أما إذا كانت وساوس، فإنه يطرح هذه الوساوس.
والفرق بين الشك والوسوسة أن الشك لا يأتي للإنسان إلا نادراً، وأما بالنسبة للوساوس فإنها تعرض للشخص كثيراً وتكون متنوعة.
فمثلاً: تعرض للإنسان في وضوئه، من ناحية استكمال غسل العضو أو من ناحية عدم غسل العضو أصلاً، ويجري هذا في سائر أعضاء الوضوء، فيأتي إليه الشيطان، ويقول له: ما تمضمضت ما استنشقت وما إلى ذلك، ويأتيه في الصلاة يقول له ما كبرت تكبيرة الإحرام، ما قرأت الفاتحة، وهكذا يعني يأتيه في كل جزء من أجزاء صلاته هذا من وساوس الشيطان والعلاج من هذا النوع من الوسوسة أمران:
أما الأمر الأول: فهو قوة الإرادة، قوة العزم عند الإنسان على رفض هذا النوع الذي يعرض للإنسان.
الأمر الثاني: كثرة ذكر الله جل وعلا والاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإن الله تعالى يقول: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"[1].
فعلى الإنسان أن يتحصن من الشيطان بقدر استطاعته؛ لأنه عدو للإنسان يريد أن يفسد عليه طهارته، ويريد أن يفسد عليه صلاته، ويريد أن يفسد عليه صيامه، وهكذا، وبالله التوفيق.