Loader
منذ 3 سنوات

السبل المعينة لبر الوالدين وطاعتهما


  • فتاوى
  • 2021-07-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5478) من المرسل السابق، يقول: ما السبل المعينة لبر الوالدين وطاعتهما؟

الجواب:

        يقول الله -جلّ وعلا-: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)"[1].

        فالشخص عندما تتم رجولته، ويتبين له طرق الحياة قد يحصل عنده شيء من التغير من ناحية والده أو من ناحية والدته، وهذا التغير قد يكون من جهة القول، وقد يكون من جهة الفعل، وقد يكون من جهة منع النفع لهما؛ يعني: يكون واحداً منهما بحاجةٍ إلى النفع بالمال؛ لكنه يمنع هذا النفع منه، ويقصر نفعه على زوجته وعلى أولاده؛ وبهذه الطريقة لا يجوز للشخص أن ينظر إلى والديه هذه النظرة؛ بل الواجب عليه أن يعاملهما بما أمر الله -جلّ وعلا- به، فيمتثل ما أمر الله به من جهته، ولا يرتكب ما حرم الله -جلّ وعلا- من جهته. وكلّ شخص على حسب وضعه؛ وكذلك كلّ والدٍ ووالدةٍ بحسب وضعه، وعلى هذا الأساس فالولد ينظر إلى حقيقة وضعه وقدرته؛ وكذلك ينظر إلى والده، وينظر إلى والدته من جهة حاجتهما. أما بالنظر إلى التعامل معهما من ناحية الأدب هذا لا يكلف شيئاً. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (23- 24) من سورة الإسراء.