الفتوى رقم (4418) من المرسل السابق، يقول: منّ الله عليّ -سبحانه وتعالى- بالالتزام والحمد لله منذ أيام قليلة، وأدعو الله الثبات، وأريد أن أعوض عن الوقت الكثير الذي قضيته باللهو وفي سبيله، فما الكتب التي تنصحون بقراءتها لطالب العلم المبتديء؟

الجواب:

        كتب العلم كثيرة؛ لأن كل علم له كتبه، وهذه الكتب مرتبة على حسب الترتيب الزمني باعتبار أصولها من مؤلفيها، وهذه الكتب يكون بينها علاقة إذا كانت في الفن الواحد، وبخاصة إذا كانت من عالم واحد، أو كانت في فن واحد لمذهب واحد.

        والناس يتفاوتون في قدرتهم الفطرية، وفي قدرتهم التحصيلية يعني حصول الأمور التي تساعدهم على فهم ما يقرؤونه.

        وبالنسبة للشخص إذا كان من أهل هذه البلاد، فهذه الحكومة جزاها الله خيرًا وضعت مدارس متفاوتة؛ فالابتدائي، المتوسط الثانوي. ووضعت مدارس أيضًا لتحفيظ القرآن، ووضعت أيضًا معاهد علمية لمن يريد أن يدرس دراسة شرعية، ووضعت جامعات في كل جامعة مجموعة من الكليات وفي كل كلية أنواع من التخصصات، ووضعت مناهج، ووضعت كتب، وجعلت أشخاص يقومون بتدريس هذه المناهج وهذه الكتب. فما على الشخص إلا أن ينتظم في الجهة التي يرغبها من أجل دراسة المنهج دراسة مرتبة ودراسة الكتب المقررة.

        وإذا أراد أن يتزود، فبإمكانه أن يستشير الشخص الذي يكون متخصصًا في المادة التي يريد أن يتزود منها هذا الشخص.

        فعلى سبيل المثال: إذا أراد الشخص أن يتجه إلى دراسة الحديث، فدراسة الحديث تعتمد على دراسة الحديث من جهة متنه ومن جهة سنده، ويستعين على ذلك بالكتب المقررة في الحديث ويستعين بالكتب المقررة في علوم الحديث وإذا أشكل عليه شيئًا يسأل المتخصص في هذه المادة، وهكذا سائر العلوم الأخرى.

        ووقت البرنامج وقت محدود لا يتسع لتفصيل الكلام على هذه الأمور. وبالله التوفيق.