Loader
منذ 3 سنوات

حكم بقاء المرأة بدون زواج، ورفض الخطيب بسبب إعاقته


الفتوى رقم (562) من المرسلة السابقة، تقول:  بلغت -الآن- الثلاثين من عمري ولم أكمل ديني، فلم يتقدم لخطبتي إلا شخص واحد يده مقطوعة ورفضته، فأخشى أن يكون عليّ ذنب؛ لأني رفضته لأنه معوق. وأقاربي وأهلي يقولون لي: تزوجي وحرام عليكِ أن تبقي بدون زوج، فماذا أفعل لأخرج من هذا الحرام؟ ويقول لي بعضهم: إنه معقود لكِ، فأفيدوني هل المعقود له يفعل شيئاً لتزول منه العقدة، وأنا لا أعرف أحداً يعمل بالسحر؟ وهل السحر حلال أم حرام؟

الجواب:

الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوّجوه، وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير »، فهذا الرجل الذي تقدم لخطبتكِ إذا كان مرضياً في دينه وأمانته، فليس لكِ حقٌ في الامتناع عنه؛ أما إذا لم يكن مرضياً لا في دينه ولا في أمانته؛ فأنتِ على حق في الامتناع عنه.

 وأما ما يتعلق بالسحر، فالسحر ثابت في القرآن، وثابت في سنة الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- ولا يجوز للإنسان أن يتعلمه، ولا يجوز للإنسان أن يستعمله، ولا يجوز للشخص إذا كان فيه سحر أن يذهب لأحد من السحرة من أجل أن يزيل سحره؛ لأنهم لا يزيلوا السحر إلا بارتكاب ما حرّمه الله -جلّ وعلا- من الذبح لغير الله ونحو ذلك، فلا يجوز للشخص أن يذهب إلى هؤلاء.

وعليكِ أن تستعملي الأدوية المشروعة التي تزيل ذلك. وبالله التوفيق.