الفتوى رقم (326) من المرسل ع. أ. ع من الرياض، يقول: الفتاة التي تأتيها الدورة الشهرية في رمضان لأول مرة، هل يحسب عليها رمضان من أوله أم أنها تطالب بقضاء الأيام التي بدأت فيها الدورة؟

الجواب:

        هذا يرجع إلى معرفة بلوغ هذه البنت، وللبلوغ علامات، منها: الحيض، ومنها الاحتلام، ومنها نبات شعر خشن في القبل، ومنها بلوغ 15 سنة، فإذا كانت هذه البنت قد حصل منها علامة من هذه العلامات قبل دخول شهر رمضان فإنها تكون بلغت لحصول هذه العلامة، أما إذا لم تبلغ 15 سنة، ولم ينبت في القبل شعر خشن، ولم تكن احتلمت، وإنما وجد منها الحيض بعد رمضان، فحينها يحكم ببلوغها من أول ما جاءها الحيض، فإذا فرضنا أنه جاءها بعد مضي 5 أيام أو 10 فإنه لا يجب عليها أن تصوم إلا أيام العادة التي أفطرتها، وكذلك تصوم ما بقي من رمضان، أما الأيام التي مضت فإنها ليست واجبة في حقها؛ لعموم قول الرسول ﷺ: « رفع القلم عن ثلاثة »، وذكر منهم الصبي حتى يحتلم، وهذا ليس خاصاً بالذكر، وإنما هو عام للذكر والأنثى، وبالله التوفيق.