حكم الشخص إذا كان تارك الصلاة، ثم تاب هل يقضي الصلاة؟
- الصلاة
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3827) من المرسلين أ. ع. ب/ح. ص.ب / ط.د.ب/ يقول أحدهم: أنا شابٌ في السابعة عشرة من عمري، كنت تاركاً للصلاة في أول عمري، ولكن قبل حوالي سنة هداني الله -عزوجل- وبدأت الصلاة بعد رمضان الفائت، وما زلت والحمد لله أداوم على الصلاة، فما الحكم الواجب عليّ تجاه تركي للصلاة الماضية، هل أقضيها؟ أم كيف؟
الجوب:
أما ما تركته من الصلاة قبل البلوغ، فليس عليك فيه إثمٌ،
أما ما بعد البلوغ فإن وجوب الصلاة متوجهٌ على هذا الشخص، والصلاة ركنٌ من أركان الإسلام، وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا شك أن تركها من هذا الشخص بعد البلوغ يكون كفراً؛ لأنه تركها واستمر على هذا الترك الفترة التي تركها في السؤال، يعني: وعمره سبع عشرة سنة، وبما أنه رجع عن ترك الصلاة، وأصبح يصلي، فإن الله -سبحانه وتعالى- أرحم بالعبد من نفسه، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[1]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتوبة تجبُّ ما قبلها.
فعلى السائل وأمثاله أن يكثروا من ذكر الله -جل وعلا-، ومن العبادات القولية، ومن العبادات العملية، ومن العبادات المالية، لعل الله -سبحانه وتعالى- أن يلطف بهم، وأن يتقبل توبتهم. وبالله التوفيق.