Loader
منذ سنتين

العبادات التي يصل ثوابها للميت في قبره و حكم قراءة سورة يس عند القبر


الفتوى رقم (4729) من المرسل م. م. أ. ح من ليبيا، يقول: ما العبادات التي يصل ثوابها بإذن الله تعالى للميت في قبره؟وهل قراءة سورة ياسين مشروعة عند القبر؟

الجواب:

        من القواعد المقررة في الشريعة أن الأصل في باب العبادات التوقيف والأصل في باب العادات الجواز، ومعنى أن الأصل في باب العبادات التوقيف: أن الشخص لا يقول إن هذه العبادة مشروعةٌ إلا بدليل، ومعنى أن الأصل في العادات الجواز: أن الشخص لا يقول إن هذه المعاملة ممنوعة إلا بدليل، وبناءً على أن الأصل في العبادات هو التوقيف فالرسول صلوات الله وسلامه عليه قال: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ علمٌ ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، أو صدقةٌ جارية ».

        فإذا كان الشخص له صدقةٌ جارية، أو علمٌ ينتفع به، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له يتصدق عنه أو ما إلى ذلك، فهذا إذا قبله الله جل وعلا وصل إلى الميت؛ لأن العمل من المكلف هذا شيء وقبول الله له هذا أمرٌ آخر، فالإنسان يتسبب ويحرص على أن يكون السبب من الأسباب المشروعة؛ لأن بعض الناس قد يتسبب بسببٍ محرمٍ، مثل الشخص الذي يتصدق بمال حرام فيحرص على أن تكون الصدقة بمالٍ حلال، وكذلك من ناحية الدعاء يحرص على ألا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة رحم.

        المقصود هو أن الشخص يتحرى أن تكون الأسباب التي يفعلها تكون من الأسباب المشروعة. وبالله التوفيق.