حكم صلاة الصبح بعد شروق الشمس
- الصلاة
- 2021-06-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (43) من المرسل ح.م.م من اليمن، يقول: هل تصح صلاة الصبح بعد شروق الشمس؟
الجواب:
النبي ﷺ قال: « من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر »[1]، فهذا الشخص إذا كان قد نام عن الصلاة وقام وأدرك ركعة قبل طلوع الشمس، فإنه قد أدرك الفجر بنص الرسول ﷺ، وإذا طلعت الشمس وقام هو بعد طلوعها وصلى، فإن النبي ﷺ قال: « من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ».
أما الأشخاص الذين يغرقون في التأخر عن النوم في الليل، وينامون آخر الليل، ولا يقومون إلا في الضحى، ويرتكبون ذلك عمداً؛ يعني لا يجعل منبهاً عنده ينبهه للصلاة، ولا يكل إلى شخص من الأشخاص ينبهه للصلاة، فلا يجعل ساعة تنبهه ولا يكل إلى أحد من أهله أو من جيرانه أو من أصدقائه أن ينبهه للصلاة، بل يتعمد النوم ويتعمد تأخير الصلاة عن وقتها؛ فهذا قد تركها عمداً حتى خرج وقتها، فعليه أن يتقي الله في نفسه، وأن يبذل الأسباب التي يتحصل منها أنه يصلي صلاة الفجر في وقتها، ولا يعرّض نفسه للأخذ بالأسباب التي تغضب الله عليه وقد تخرجه عن دائرة الإسلام، وذلك أن من ترك الصلاة جاحدا بوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، ومن تركها تهاونا وكسلا فهو كافر على الصحيح من أقوال أهل العلم.
ومما يؤسف له أن كثيرا من الشباب في وقتنا الحاضر يتساهلون في أداء الصلاة، فمنهم من لا يؤديها أصلا، ومنهم من يؤديها ولكن بعد خروج وقتها، ومنهم من يؤديها ولكن يصلي في البيت ولا يصلي مع الجماعة، فهؤلاء الذين لا يصلون أصلا والذين يصلونها بعد خروج وقتها والذين يصلونها في بيوتهم، قد خالفوا دلالة القرآن ودلالة السنة وإجماع أهل العلم.
فواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه، وأن يراقبه وأن يحافظ على هذه الصلوات الخمس؛ فالصلاة ركن من أركان الإسلام، وقد سبق قبل قليل أن من تركها جاحدا لوجوبها كفر بالإجماع، ومن تركها تهاوناً وكسلاً كفر على الصحيح من أقوال أهل العلم، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك ركعة من الفجر (1/120)، رقم(579)، ومسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة(1/424)، رقم(608)، واللفظ له.