Loader
منذ سنتين

حكم طلاق السكران


  • الطلاق
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4573) من المرسلة أ. م سودانية مقيمة في الرياض، تقول: أنا أمٌ لثلاثة أطفال، وقد سمعت عن طلاق السكران، وقد حدث أن زوجي كان يشرب الخمر وكتب ذات مرة ورقة وقال فيها: أنا بكامل قواي العقلية والجسدية بأني طلّقتُ زوجتي بالثلاثة وهذا إقرارٌ مني ووقع على الورقة، وثاني يوم في الصباح قطّع الورقة، فهل وقع الطلاق؟ وهل الأولاد حلالٌ؟

الجواب:

        إذا كان عقد هذا الرجل على هذه المرأة عقداً شرعياً مستوفياً لأركانه وشروطه وانتفاء موانعه فإن الأصل هو بقاء النكاح، وكذلك بالنظر إلى الرجل الأصل بقاء عقله.

        وبناءً على ذلك فلابد من التثبت من حال النكاح أولاً ثم التثبت من حال الرجل حينما وقع منه الطلاق هل كان متلبساً بالسُكر أم كان كما ذكر في الورقة أنه بكامل قواه العقلية والجسدية إلى آخره، والتثبتُ من هذه الأمور مرجعه إلى المحكمة الشرعية في البلد الذي فيه هذا الرجل وهذه المرأة، وبعدما يستوفي القاضي ما يلزمه شرعاً من ناحية التثبت بعد ذلك يحكم بوقوع الطلاق أو بعدمه وعلى أثر هذا الحُكم تترتب عليه الأمور التي تكون بعده. وبالله التوفيق.

        المذيع: من يراجع المحاكم في هذه القضية الزوج أو الزوجة؟

        الشيخ: الذي يراجع هو الزوجة؛ لأن الزوجة هي التي أُوقع عليها الطلاق وهي التي تكون مسئولة عن ذلك بالنظر إلى أن هذا الأمر إذا كان واقعاً عليها فلا تُمكّن زوجها من الرجوع إليها إلا بطريق شرعي.

        وأنصحها بأن تبتعد عن هذا الرجل حتى تنحل هذه المشكلة، وبالله التوفيق.

        المذيع: تقول المرسلة: هل عمل الأكل لزوجي وخاصة العشاء واجبٌ عليّ وهل أبقى معه في البيت أو لا؟

        الشيخ: لا تعملُ له شيئاً ولا تبقى معه في البيت حتى يتبين ما يلزمها شرعاً، إن لزمها شرعاً أنها تبقى معه بقيت معه؛ وإن لزمها شرعاً أنها تفترق عنه فإنها تفترق. وبالله التوفيق.