كيف يصاحب أصحاب الشرك والبدع؟
- فتاوى
- 2021-07-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6605) من المرسل السابق، يقول: كيف أصاحب أصحاب الكفر والشرك والبدع أثابكم الله؟
الجواب:
الشخص في حياته اجتماعي بطبعه، ولكن الشخص عندما يرتبط بشخصٍ آخر لا بدّ أن يكون عارفاً بهذا الشخص الذي يريد أن يرتبط به؛ بحيث لا يقدم على الارتباط به إلا بعد معرفته لصلاحيته في دينه وفي أخلاقه، لقوله ﷺ: « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ».
فإذا ارتبط الشخص بشخصٍ آخر وكانت أخلاقه فاضلة فإنه يستفيد منه: يستفيد من سلوكه في أقواله وفي أفعاله، أما إذا كان على العكس فإنه سيتضرر من الارتباط به. والشخص الذي يرتبط به ويكون سلوكه منحرفاً قد يكون انحرافاً تاماً ؛كالكافر كفراً أكبر، والمنافق نفاقاً أكبر، والمشرك شركاً أكبر؛ فهؤلاء لا يجوز للإنسان أن يرتبط بهم أصلاً لأنهم سيضرونه: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"[1] فهؤلاء يحادون الله، ويحادون رسوله، ويحادون دينه، فما فائدة الشخص من هؤلاء الناس؟ قطعاً سيضرونه في عقله، ويضرونه في دينه، ويضرونه في سائر أخلاقه، فلا يجوز للإنسان أن يصاحب أحداً من هؤلاء.
أما إذا كان الشخص متلبساً بشيءٍ من كبائر من الذنوب والمعاصي فهذا -أيضاً- يبعد عنه الشخص؛ لأنه سيجره إلى المعاصي التي يرتكبها، فإذا كان مرتكباً لشرب الخمر أوالزنا أو اللواط أو السرقة أو غير ذلك من المعاصي؛ فإنه سيجره إلى فعل هذه الأمور على سبيل التدريج، وبذلك يكون قد تضرر بالارتباط به. وعلى هذا الأساس فلا بدّ من التحقق من صلاحية الشخص الذي يريد أن يرتبط به الشخص فإن كان صالحاً ارتبط به، وإن كان طالحاً فإنه يجتنبه. وبالله التوفيق.