الفتوى رقم (7075) من المرسل السابق، يقول: أهلي في السنوات الماضية وبالتحديد منذ سنتين تشاجروا مع أحد الجيران بسبب مرور قطيعٍ من غنمنا على أرضهم، هم لهم صلة قرابة بوالدتي المتوفاة -رحمها الله- وكذلك أختي من والدي عند أحد الشباب الذين تشاجر معهم أبي، وقال أبي لنا وللأسرة بعدم زيارة أختكم الموجودة في منزل الذي تشاجر أبي مع والدته. سؤالي: هل أقاطع أختي استجابةً لدعوة أبي، علماً بأني أزورهم في الأسبوع مرة أو مرتين؟ وهل هذا يعتبر تحدياً في وجه والدي؟

الجواب:

        الخلق تابعون لتشريع الله -جل وعلا-، وليس التشريع تابعاً لهم، والله سبحانه وتعالى هو الذي شرع هذه الشريعة، وبناءً على ذلك فإنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، فبرّك بأختك هذا من الأمور المأمور بها شرعاً، وعقوقك لها معصية، وكون والدك يأمرك بعقوقها فأمره هذا معصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولو حصل من والدك تكدرٌ في نفسه نتيجة عدم امتثالك لأمره فهو مخطئٌ في ذلك، وعليك أن ترشده إلى أن أمره لك بمقاطعتها أمرٌ بمعصية، وأنه لا يجوز له أن يأمرك بمعصية الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.