حكم الذهاب بعد صلاة العيد لزيارة قبر رجل صالح
- الصلاة
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3894) من المرسل السابق، يقول: في كل عيد وعندما يفرغ الناس من الصلاة يدعون بما تيسر لهم، ومن ثم يذهبون إلى قبرٍ فيه رجلٌ صالح، ويسألون الله، هل هذا جائز؟
الجواب:
هذا العمل لا يجوز، كون الإنسان يذهب إلى صاحب قبرٍ يدعى أنه صالح، ثم يدعون الله عند القبر، هذا لا يجوز؛ لأن الرسول ﷺ قال: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ». قال الراوي: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة. والرسول ﷺ قال: « عليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ».
والرسول ﷺ لم يأمر بذلك، وخلفاؤه من بعده لم يفعلوا ذلك عند قبره، فهو ﷺ أشرف الخلق على الإطلاق، وأصحابه وخلفاؤه هم أولى الناس باتباعه، ومع ذلك لم يفعلوا شيئاً من ذلك عند قبره، بل يأتون لزيارة قبره، ويأتون بالأدعية الشرعية للزيارة -فقط-.
أما الإنسان إذا كان يتحرى قبور صالحين إذا أراد أن يدعو الله، فهذا لا يجوز. وبالله التوفيق.
المذيع : هذا عن القبور، لكن ماذا يا فضيلة الشيخ عن الدعاء بعد صلاة العيد؟
الشيخ: الدعاء بعد صلاة العيد: فكون الشخص يدعو بما أراد من الدعاء المشروع؛ لأن الدعاء مشروعٌ ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعة رحم، فيدعو إذا أراد أن ينتظر في المسجد، يدعو الله -جل وعلا-، فقد يكون هذا الشخص له وردٌ يفعله بعد صلاة الفجر، لكنه لم يتمكن من فعله من أجل ذهابه إلى صلاة العيد، فيجلس بعد صلاة العيد، ويدعو بهذا الدعاء.
لكن لو كان على شكلٍ جماعي، فإن هذا يكون من البدع؛ لأن هذا لم يعهد في عصر الرسول ﷺ، ولا في عصر خلفائه، ولا صحابته. وبالله التوفيق.