Loader
منذ سنتين

نصيحة بشأن الأمانة وخصوصاً إذا كانت الوظيفة، وإذا كان مقصّر في الوظيفة أو التعليم ما الحكم؟


الفتوى رقم (12433) من المرسل أ. أ. أ. مقيم في السعودية، يقول: نريد منكم نصيحة بشأن الأمانة وخصوصاً إذا كانت الوظيفة، وإذا كان الإنسان مقصّر سواء في الوظيفة أو التعليم ما الحكم مأجورين؟

الجواب:

يقول الله -جل وعلا-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[1] فالشخص عندما يؤتمن على عمل من الأعمال فيما بينه وبين الخلق؛ فإنه يجب عليه أن يؤدي هذه الأمانة على الوجه المطلوب، وهذا عام في جميع الأمانات التي يتحملها الأشخاص، ويدخل في ذلك جميع أجهزة التعليم، وجميع أجهزة الوظائف الإدارية؛ سواء كان الشخص آمراً أو كان مأموراً؛ لأن الرسول ﷺ يقول: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ».

والمسؤول بالنسبة للرعية هو أداء الأمانة المضافة إلى كل شخص بحسب ما طُلب منه؛ ولكن مع الأسف أن كثيراً من الناس لا يهتم بهذا الأمر. أما بالنظر إلى الأمانة التي بين العبد وبين الله -جل وعلا-؛ كأمانة الإيمان، وأمانة التوحيد، وأمانة أركان الإسلام جميع ما ائتمنك الله عليه من الدين فأنت مسؤول عن هذه الأمانة؛ ولهذا جاء في الحديث: «لن تزول قدما عبد يوم القيام حتى يُسأل عن أربع: عن ماله من أين جمعه وفيما أنفقه، وعن شبابه فيما أفناه، وعن عمره فيما أبلاه، وعن عِلمه فيما عمل به» فكل شخص متحمل بأمانة يجب عليه أن يؤدي هذه الأمانة كما تحملها؛ وإلا فإنه سيكون مسؤولاً عن التقصير الذي حصل منه.

ومما يؤسف له أنه يرد إلى هذه الرئاسة كثير من الأسئلة التي تُشعر بالخلل في أداء الأمانة من جهة الحج، من جهة العمرة، من جهة الصلاة، من جهة الصيام، من جهة الطهارة إلى غير ذلك من أمور الدين؛ فعلى كل مسلم أن يتقي الله -جل وعلا-، وليعلم أنه موقوفٌ بين يدي الله ومسؤول عن الأمانة التي تحملها من جهة الله؛ وكذلك الأمانة التي تحملها من جهة الخلق. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (58) من سورة النساء.