Loader
منذ 3 سنوات

حكم الصلاة والصوم مع وجود الوسواس


  • الصلاة
  • 2021-06-26
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (706) من المرسلة ن.ح.خ من المملكة تقول: أصلّي وأقرأ القرآن وأمر إخوتي وأخواتي بتأدية الصلاة، وأحاول أن أرضي الله بصلاة الضحى وصلاة الليل؛ ولكني أعيش في خوف وملل وضيق مستمر؛ بسبب كثرة الوساوس في كلّ صلاة وبعد الصلاة، وبعض الوساوس تجعلني أتلفظ بألفاظ لا ترضي الله، وأنا خائفة أن أكون مشركة بهذا الكلام؛ بالرغم من أني أستعيذ بالله من الشيطان وأستغفر الله، وأحياناً أبكي، ماذا أفعل تجاه هذا؟ وهل يضرني في ديني؟

الجواب:

السائلة تشكر ربها الذي وفقها لامتثال أوامره واجتناب نواهيه كما ذكرت بداية رسالتها، ثم إن ما ذكرته من الوساوس التي تنتابها بين وقت وآخر، فإن هذه الوساوس من الشيطان، وهي تعرض للإنسان في وضوئه وصلاته إلى غير ذلك من الأمور التي يفعلها ابتغاء مرضاة الله.

        وإذا حصل شيء من الوساوس، فإن علاجه بطريقتين:

الطريقة الأولى: أن يرفض هذه الوساوس جملة وتفصيلاً، وأن يستعيذ بالله من الشيطان، يقول الله: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"[1]، فهذه الوساوس هي من نزغات الشيطان، فعلى الشخص أن يرفضها جملة وتفصيلاً، فعندما يدخل في وضوئه يأتيه الشيطان ويقول: لم تكمل غسل يدك ووجهك إلى غير ذلك. وقد حدثني بعض الأشخاص أنه تطلع عليه الشمس وهو يتوضأ لصلاة الفجر؛ ليتأكد من سلامة الوضوء، ولا شك أن هذا لا يعالج إلا بالرفض، وهذه هي الطريق الأولى.

والطريقة الثانية: أن يكون الشخص مستعملاً الأدعية: يدعو الله، دعاء عبادة، ودعاء مسألة، ومن جهة أخرى يُشِغل نفسه بالذكر، ويرفض هذه الوساوس التي تطرأ عليه، وبهذا يكون عالج نفسه من هذا الداء. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (200) من سورة الأعراف.