الفتوى رقم (5441) من المرسل ع. ع. ب، من حضرموت، يقول: ما حكم الجمع في ليلة المطر بين المغرب والعشاء؟ وهل هناك شروط للجمع؟

الجواب:

        المطر سببٌ من أسباب التخفيف في الشريعة؛ ولكن هذا السبب له مرتبة عليا، ومرتبة دنيا، ومراتبَ بين العليا وبين الدنيا؛ فقد يكون المطر شديداً جداً حتى يكون الناس في مشقة خارجةٍ عن المعتاد، ويصعب عليهم أن يتحملوها. وقد يكون لأدنى درجات المشقة كالمطر الخفيف، فأما الأول فلا إشكال في أنه سببٌ من أسباب التخفيف من ناحية الجمع. والثاني لا إشكال فيه في أنه ليس بسببٍ. وما بين ذلك فإنه راجعٌ إلى اجتهاد الإمام؛ وكذلك بالنظر إلى الجماعة فإذا تحقق عندهم وجود مطرٍ يكون فيه مشقة خارجة عن المعتاد، ويشق عليهم الإتيان إلى صلاة العشاء مثلاً، فيجمعون بين المغرب والعشاء؛ أما إذا لم يتحقق هذا السبب فإنه لا يجوز لهم؛ لأن الأصل هو عدم الجواز. وبالله التوفيق.

الفتوى رقم (5442) من المرسل السابق، يقول: عندما يتم الجمع في ليلة المطر بين المغرب والعشاء هل يجوز الأذان في المسجد الذي تم الجمع فيه عند دخول وقت العشاء وهم قد صلوا جمعاً مع المغرب؟

الجواب:

        إذا صلوا جمعاً بين المغرب والعشاء فيغلق المسجد؛ لكن إذا كان المسجد على طريق ويخشى من مرور أحد يمر ويصلي فيه فلا مانع من بقائه؛ أما الأذان فلا يؤذن فيه. وبالله التوفيق.