Loader
منذ سنتين

ما المقصود بقول الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}


  • التفسير
  • 2022-01-01
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8048) من المرسلة السابقة، تقول: ما المقصود بقول الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}[1]؟

الجواب:

        الإنسان تكون بينه وبين الناس علاقة، وهذه العلاقة قد تكون حسنة، وقد تكون سيئة؛ بمعنى أنه قد يُساء إليه، وعندما يساء إليه قد يساء إليه سرّاً، وقد يساء إليه علانية، فعندما يساء إليه سرّاً فله أن يعفو عن الذي أساء إليه كما قال -جل وعلا-: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)}[2]. فعلى الإنسان أن يتحمل هذا الشيء ويحتسب ذلك.

        أما إذا كان الأذى علانية فلا مانع من أن يطبق الشخص هذه الآيةَ في حق من آذاه علانيةً، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (148) من سورة النساء.

[2] الآيات (33 - 35) من سورة فصلت.