ما توجيهكم بالنسبة للحج والعمر لمن يعاني من مرض عصبي ونفسي؟
- الحج والعمرة
- 2022-01-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8592) من المرسل ع سوري مقيم في الأردن، يقول: أريد الحج ولا أستطيع أن أقف وأمشي في الزحام لمرض عصبي أو نفسي أصابني إلا أنني أستطيع الوقوف في عرفة، ولا أستطيع أن أصلي في الصفوف الأولى أو الوسطى إلا في الصف الآخر، مع أنني لو صليت في الصف الأول أو الأوسط يصيبني ارتباك وضيق تنفس وخوف شديد، حاولت كثيراً أن أصلي في الصفوف الأولى والوسطى لكنني لا أستطيع مع العلم أنني محافظ على صلواتي جميعها في المسجد لكن في الصف الأخير، أرشدوني أحسن الله إليكم بالنسبة للحج والصلاة؟
الجواب:
أما بالنسبة للصلاة فقد قال الله -جل وعلا-: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}[1]، وقال: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[2] إلى غير ذلك من الأدلة، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[3] وعملك هذا ليس عليك فيه بأس.
وأما بالنظر للحج فالله -سبحانه وتعالى- قال: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[4]، وأنت أعلم بنفسك إذا كنت تستطيع السفر للحج ومزاولة أعمال الحج من الطواف ومن السعي وغير ذلك من أمور الحج، فإنك تحج، وإذا كنت لا تستطيع، وعدم الاستطاعة مستمرٌ معك، فإنك تنيب من يحج عنك ويكون هذا النائب قائم مقامك إذا كلفته بعمرة أو كلفته بحج أو كلفته بحجٍ وعمرة، وبالله التوفيق.