حكم البحث في الأغراض الخاصة في أخي؛ لأنه غير ملتزم ويحتفظ بأفلام سيئة، والتستر عليه وعدم إخبار أحد؟
- فتاوى
- 2022-01-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8987) من المرسل السابق، يقول: لدي أخ غير ملتزم يرافق أصدقاء السوء والضلال، ويُحضر إلى البيت أفلام محرمة وأشرطة، وفي ذات يومٍ قمت بالتفتيش في أغراضه الخاصة فوجدت بعض الأفلام السيئة جداً، أولاً: ما حكم بحثي في أغراضه؟ ثم تستري عليه وعدم إخبار أحد؟
الجواب:
أولاً: أن الشخص إذا أراد أن يقترن بشخص، فلابد أن تتوفر عنده معلومات عن هذا الشخص، فإذا كانت المعلومات سلبية بمعنى أنه فاسد في نفسه فإنه يكون مفسد لمن يرتبط به، والرسول ﷺ قال: « مثل الجليس الصالح والجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير، فبائع المسك إما أن يحذيك وإما أن تجد منه رائحةً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحةً كريهة ».
فما ذكرته من مرافقة أخيك لقرناء السوء هذا أمر محرم، يحرم عليه مقارنتهم.
ثانياً: بالنظر للأفلام، فهذه الأفلام لا يجوز بيعها، ولا شراؤها، ولا استعمالها.
ثالثاً: وبالنسبة لتفتيشك أنت لمحله من أجل أن تتأكد هل يوجد في محله أمور محرمة، وذلك من أجل نصيحته، فهذا أمر مشروع.
رابعاً: أما كونك تتستر عليه بعدما علمت أنه يقارن أصحاب السوء، ويأتي بأفلام خبيثة، وأنها موجودة عنده كونك تتستر عليه هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وهذا من عدم النصيحة، وكان الواجب عليك أن تنصحه أولاً فإن امتنع وإلا فإنك تبلغ والده؛ لقوله ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها، والعبد راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته »، وبالله التوفيق.