الفتوى رقم (8311) من المرسل السابق، يقول: أدرس مع مجموعة من الطالبات، وأجلس معهن على مقعدٍ واحد، هل عليّ ذنب في ذلك؟

الجواب:

        لا يجوز للشخص أن يدرس دراسة مختلطة يعني بنين وبنات في قاعةٍ واحدة، الرجل بجانب المرأة والمرأة بجانب الرجل، وإذا نظرنا إلى الجانب التشريعي بالنسبة للمرأة وبالنسبة للرجل وجدنا أن الله -سبحانه وتعالى- أسقط بعض الأمور عن المرأة، فمثلاً أسقط عنها صلاة الجمعة، فتصليها ظهراً، وأسقط عنها صلاة الجماعة، ونهى عن الخلوة بها، ونهى عن سفرها بدون محرم إلى غير ذلك، إذا نظرنا إلى جميع هذه الأمور وجدنا أن منها ما شرع من أجل التخفيف عليها، ومنها ما شرع من أجل سد ذرائع الفساد، ولا شك أن الاختلاط ذريعة من ذرائع الفساد، ومن قواعد الشريعة أن الوسائل لها حكم الغايات، فلا يجوز لك أن تدرس على الصفة التي ذكرتها، وبالله التوفيق.