الفتوى رقم (10057) من المرسل السابق، يقول: تطلب منا النساء الذهاب إلى المتنزهات وهذه المتنزهات كما يذكر في بلادهم بها منكرات شديدة، ولا نستطيع أن ننكر هذه المنكرات. والآن نضطر أن نذهب بالنساء ويجلسن في أماكن معينة. والإنكار في مثل هذا المكان قد يكون صعباً. وعدم ذهاب النساء يسبب لنا مشقة، فما حكم ذهاب النساء على مثل هذه المنتزهات علماً بأنها كبيرة؟

الجواب:

        المنكرات التي ذكرها هذا السائل لم يشخصها فإن المنكرات على درجاتٍ مختلفة، والله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ}[1] فلا يجوز للإنسان أن يجلس في مكانٍ تزاول فيه المنكرات؛ إلا إذا كان يتمكن من تغييره، وإذا كان لا يتمكن فإنه لا يجوز له. وبالله التوفيق.