الفتوى رقم (4892) من المرسل السابق، يقول: ما عقيدة السلف الصالح في القرآن الكريم؟

 الجواب:

        عقيدة السلف الصالح في القرآن: أنه كلام الله تعالى، منزلٌ، غير مخلوق، منه ابتدأ، وإليه يعود.

        والمهم في القرآن هو تعلمه، تلاوته، وتفهمه، والعمل بما دل عليه وبما بينه من سنة رسول الله ﷺ، فإن القرآن يبين بعضه بعضاً والسنة يبين بعضها بعضاً، والسنة تكون مبينةً أيضاً للقرآن؛ لأن الله جل وعلا قال: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}[1]، ولهذا جاءت آياتٌ في القرآن دالة على مشروعية الصلاة، وقال ﷺ: « صلوا كما رأيتموني أصلي »، فجاء بيان الصلاة المأمور بها في القرآن، وجاء بيانها بالأقوال والأفعال من الرسول ﷺ، وجاء مشروعية الحج في القرآن وقال ﷺ في حجة الوداع: « خذوا عني مناسككم »، وهذا شاملٌ لجميع ما وقع منه ﷺ من جهة الأقوال وما وقع منه من جهة الأفعال، وكذلك ما نهى عنه ﷺ من محظورات الإحرام.

        فالمقصود: أن الشخص يعمل بالقرآن على حسب بيان القرآن بالقرآن وبيان القرآن بسنة الرسول صلوات الله وسلامه عليه.

        أما مجرد تلاوته فقط فهذا ليس هو المطلوب، بل المطلوب مع هذا أن يتفهمه الشخص، وأن يعمل به كما أمر الله جل وعلا. وبالله التوفيق.